مررت اليوم الجمعة 22 نوفمبر2019 أمام جامع الكرمة بنابل ،فالتقيت صدفة بأحد سكان مدينة نابل Rossano ايطالي الجنسية أصيل مدينة Milano وهو بائع ثياب ايطالية بجانب الجامع. حيث وجدته بصدد تنظيف احواض و نافورة مياه الجامع بصفة تطوعية و اشترى مجموعة من من الزهور ، حيث قام بأخذ أنبوب الماء من القائم بأعمال الجامع و تولي زرع الزهور زاهية الألوان في الأحواض و نظف الاماكن المحيطة بها بجانب الجامع الموجود بشارع فرنسا في منطقة تعرف عند النوابلية بالمحفر.
هذا و قد استحسنت و بقية السكان الذين حيوه و شكروه على مبادرته الطيبة ، كمساهمة منه في تنظيف محيط الجامع و الشارع المطل عليه. وهو بهذه المبادرة النبيلة يلقن من حيث لا يقصد ربما لفت نظر العديد من سكان المدينة -قبلة العديد من السياح العرب و الأجانب – الى ضرورة الاهتمام بنظافة البيئة و حماية المحيط ليساهم جميع سكان نابل في اضفاء ناحية جمالية على مدينتا عاصمة الوطن القبلي ، التي نحبها دائمة نظيفة و أيقونة من أيقونات الجمال و البهاء كغيرها من المدن العربية و الأوروبية خاصة…فنحن في القرن الواحد و العشرون عصر التحضر و التمدن لا زلنا نشاهد مع الأسف الشديد أماكن بوسط المدينة و بضواحيها غارقة في الأوساخ و انتشار الزبالة في كل مكان. رغم المجهودات الكبيرة التي تقوم بها بلدية نابل و جمعيات المجتمع المدني و بعض المواطنين المتحضرين المتمسكين بالنظافة في منازلهم و خارجها…
لذا هذه فرصة استغلها اعلاميا لرفع نداء الى جميع المواطنين و المواطنات و زوار نابل الغالية على قلوبنا جميعا. أن نحميها من كل مظاهر البشاعة البيئية و السلوكية و نطهرها تطهيرا شاملا و نحرص دائما و أبدا على توفير كل الجمال و الراحة و العيشة الطيبة في ربوعها العامرة ان شاء الله بالخير في كل شيئ الشوراع و المعمار و المحلات العامة و وسائل النقل العمومي و ننشر في الحب و الود و الصفاء في العلاقات الانسانية و الأخلاق الفاضلة في السلوك اليومي لدى كل الشرائح الإجتماعية، ليحق للجميع الافتخار بمدينتنا و الإعتزار بالعيش فيها.
رفيق بالرزاقة